الباحثون يقولون أن الأولاد المصابين بالتوحد يميلون إلى أن يكون لديهم انخفاضا في الجانب الأيمن من المخيخ من أولئك الذين لا يعانون من التوحد.
المصدر: جامعة كولومبيا.
قد تكون ارتباط الاختلافات الهيكلية في المخيخ إلى بعض جوانب هدا المرض ، وفقا لدراسة تصوير الأعصاب من جامعة ايرفينغ المركز الطبي (CUIMC).
تم نشر النتائج على الإنترنت اليوم في PLOS ONE.
ويشكل المخيخ - الذي يعني "دماغًا صغيرًا" - عشرة بالمائة فقط من الحجم الكلي للدماغ ، رغم أنه يحتوي على 80 بالمائة من جميع الخلايا العصبية في الدماغ البشري. كان يعتقد ذات مرة أن هذا الهيكل غير المنتظم للدماغ يحكم في المقام الأول الوظيفة الحركية ، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه يلعب أيضًا دورًا مهمًا في التعلم الضمني (استخراج القواعد الأساسية بدون تعليم صريح) بالإضافة إلى الوظيفة الحسية والإدراكية.
تركز معظم دراسات تصوير الدماغ في التوحد على المخ ، وهو أكبر من المخيخ على الرغم من وجود عدد أقل من الخلايا العصبية. وهذا جزء من وظيفة الشكل الفريد غير المنتظم للمخيخ ، والذي يصعب تحليله باستخدام تقنيات التصوير التقليدية. تقول كريستينا دينيسوفا ، دكتوره ، كبيرة وباحثة وأستاذ مساعد في علم الأعصاب (في الطب النفسي): في كلية جامعة كولومبيا .
لفحص هذه المنطقة الدماغية المعقدة هيكليا ، قام الباحثون بتطبيق تحليل فركتوري ثلاثي الأبعاد عالي الدقة على بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي لتقدير البعد الفركتلي - وهو مقياس للتعقيد البنيوي - للطبقة الخارجية للمخيخ في 20 صبيا يعانون من التوحد تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة و 18 الضوابط العمرية المتطابقة مع مهارات لفظية مماثلة وحجم المخيخ.
ووجد الباحثون أن الأولاد الذين يعانون من التوحد لديهم بعد فركتلي أقل بشكل ملحوظ ، مما يشير إلى بنية سطحه الاكثر تسطحًا - في قشرة المخيخ الأيمن مقارنةً بالضوابط. نظرًا لأن الجانب الأيمن من المخيخ يدعم معالجة اللغة لدى الأفراد الذين يتطورون بشكل نموذجي ، فإن هذه النتيجة توحي بأن وجود سطح مخيخي مسطح قد يكون مرتبطًا بصعوبات التواصل لدى المصابين بالتوحد.
في دراسات سابقة ، كانت السمات غير النمطية في المخيخ مرتبطة بالتوحد ، ولكن النتائج كانت غير متناسقة. "دراسة التصوير الدماغي لدينا هي أول من ينظر إلى بنية المخيخ مع التحكم في الحجم والمتغيرات الأخرى التي يحتمل أن تكون مربكة" ، كما يقول Guihu Zhao ،
وجد الباحثون أيضًا أن البعد الفركتري رتبط بالاختلافات في القدرات الإدراكية للأطفال والتواصل - وهي مناطق غالباً ما تتأثر بالتوحد. بشكل عام ، كان لدى الأولاد المصابين بالتوحد الذين لديهم مهارات تواصل اجتماعي أفضل بنية مخيخية أكثر طبيعية ، كما كان الحال مع أولئك الذين لديهم مهارات غير شفهية أكبر مقارنة بالمهارات اللفظية.
تقول الدكتورة دينيسوفا: "تشير أننا قد نحتاج إلى إعادة النظر في دور وظيفة المخيخ وبنيته في الشباب المعرضين لخطر تطور الدماغ غير النمطي". "الاختلافات في الحياة المبكرة في الإدراك ، بما في ذلك التوقيت (أي ، فيما يتعلق بالكشف غير المعتاد عن الوقفات في المحادثة أو التنسيق غير القياسي للمدخلات من طرائق مختلفة) ، يمكن أن تشكل تطور المخيخ وتفسر النتائج الهيكلية الحالية لدى الأولاد المصابين بالتوحد".
وتلاحظ الدكتورة دينيسوفا أيضًا أن "أحد التفسيرات للنتائج هو أن زيادة التعقيد الهيكلي للمخيخ قد يعزز التعلم الضمني لدى الأولاد الذين لا يتطورون". يتابع الباحثون حاليًا هذا السؤال في دراسات الرضع والأطفال الصغار المعرضين لخطر الإصابة بالتوحد. في وقت لاحق في الحياة.
المصدر >
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق